Monday, December 29

غزة.... تااااااااني

تلقيت رسالة منذ ايام "افتحي الجزيرة حالاً"، قلت وانا في طريقي " هي السنة دي مش ناوية تخلص على خير!!"
وفتحتها "غزة تتعرض لقذف متواصل واسرائيل تتوعد بالمزيد"....... "وصل عدد الشهداء الى 230 شهيدا حتى الان" قلت في تنهيد غزة تااااااني هي لسة فيها حاجة تتضرب

كنت قد فقدت تعاطفي مع فلسطين وما يحدث فيها منذ فترة ليست بهينة، سيناريو ثابت ممل معاد، حتى ما تتناقلة وسائل الاعلام مكرر، مرت اختي الصغيرة امام التلفاز "هي الصور دي قديمة؟" لأ دي مباشر... " فعلا!؟" قالتها في تعجب وذهبت

وكالعادة ..... نحن نشجب ونندد وندين

حتى ظهرت صور الأشلاء الممزقة لأعداد لا حصر لها من الجثث، هذه الصور ذكرتني بصور شاهدتها حين كنت في العاشرة من عمري ،كانت مشابهه للتي تحدث الان ولكني لا أتذكر أين حدثت بالتحديد...... البوسنة الشيشان لبنان ام فلسطين، فعام 1994 بدى بعيدا جدا لذاكرتي، وقتها بكيت بحرقة وظللت اسأل "هما عملوا إية؟ هو ممكن احنا يحصلنا كده؟ انا مش عايزة اموت كده" وابكي وكلما توقفت تخيلت نفسي ممزقة وموضوعه في تلك الاكياس فأبكي ( كنت طفلة نكدية


الآن أراها ولا اتحرك عّلى فقدت الإحساس تماما، بالفعل ابشع ما يتعرض له الكبرياء الانساني هو الاعتياد على المهانة

Wednesday, December 3

العيدية وملابسي الجديدة


لا أعرف لماذا يفقد الناس روح العيد مع الزمن، وإن استمروا في تأدية الطقوس ذاتها كل عام، في بعض الاحيان أحس انه التكرار هو ما يدفع الناس للملل، وان الإحساس بالسعادة لذات الشيء يفقد بهجته


لم أتخل حتى اليوم عن الملابس الجديدة والعيدية، بذلك لم يختلف العيد كثيرا كوني في الرابعة من عمري أو حتى في الرابعة والعشرين، مع ان هذا يجعلني مصدر سخرية لأصدقائي كل عيد، فهم يقصرون تلك المسائل على الأطفال فقط، وفي رأيهم انني يجب ان استجمع قوتي وأكبر قليلا وأرفض أخذ العيدية، وان استبدل الملابس الجديدة بالموجود في خزانتي.


هذه المفاهيم المتوارثة قديمة الطراز هي اكثر ما اكرهه وأتمرد علية، أحب ان اكون كما انا، ليس كما هم يرغبون، ما المشكلة أن اشتري ملابس جديدة وان ألبسها وأصلي العيد ثم أزور أهلي لأخذ العيدية، لم أجبر أحدا.... من أراد ان يعطي فليفعل ومن لم يرد فلن اتذمر، ولكن لن اسمح لاحد ان يقول لي لا تفعلي ذلك لانك كبيرة، فالسن ليس معناة التخلي عن أشياء تجعلني سعيدة


منذ ايام كنت افكر في معنى السعادة، وماهيتها؟ وأن هناك من القصص ما يملئ مكتبات عن البحث عن السعادة واسرارها، ووجدتي اجيب على نفسي دون تفكير........ السعادة في الرضا، لم أكن انا صاحبة هذه الاجابة بالتأكيد، لكنها قفزت في عقلي، فالرضا توأم السعادة الذي لا ينفصل عنه، فإن فكر اي انسان على الأرض عن سبب تعاسته، ستجده يرغب في تغيير شيء ما أو استبداله أو حتى استعادة شيء فقدة، أرى انه اذا تخلى عن هذه الفكرة ورضي بما لدية الان سيجد السكينة تضيء قلبه، وإن استمر في الرضا سيجد السعادة بالتأكيد


أنا راضية بالطقوس التي أفعلها في العيد، لذلك اشعر بالسعادة، ولا أعلم لماذا يحاولون سلبها مني بدلا من محاولتهم لإستعادة روح العيد التي فقدوها مع الزمن