Saturday, June 27

بحبك يا بلدي



كلنا أمة واحدةكلنا من أمة الإسلامة..
أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وكل فرد فينا يفتخر بذلك ويحمد الله على هذه النعمة الغالية
ولكن بلدك هي إختيار ربنا لك
وكل واحد ربنا أختار له بلد يعيش فيها وينتسب إليها
وكل واحد فينا له نظرة وتقييم لبلده..

والنظرة دي بتأثر فيها ظروف كتير اجتماعية واقتصادية بتكون جوانا إحساس هل نحن فخورين ببلدنا ولا لأ؟؟؟

وكتير مننا شايف بلده بنظرة سلبية.. وساعات كتير بيتأثر بالإعلام اللي بيظهر سلبيات وطنه بشكل مكثف.

صحيح إننا مهم نعرف سلبياتنا ولكن علشان نستفيد منها مش علشان نعممها لدرجة أنها تخلينا منشوفش أي حاجة حلوة في بلدنا...

طيب ما أنا بالنظرة السلبية دي بأخذ قرار بإيدي إني أعيش في مكان أنا مش راضي عنه.. لأن الاستغراق في السلبيات سيشعرني باليأس والإحباط وبأن بلدي لا يمكن تتخلص من السلبيات اللي فيها ومستحيل أنها تتغير للأحسن.

ومن هنا جاءت مبادرة (بحبك يا بلدي

المبادرة اللي هدفها واضح من عنوانها
والهدف الرئيسي هو أننا نبدأ نشوف بلادنا بعين الحب
وأننا منستسلمش للصور السلبية والمحبطة اللي بتتنقل لنا عنها
وبكده تكون نظرتنا للايجابيات دافع وحافز لينا يساعدنا في تغيير السلبيات...

يلا نشوف إيجابيات بلادنا وأجمل الأشياء فيها

يلا نرصد كل حاجة حلوة أو أي ظاهرة إيجابية سواء من النعم اللي أنعم ربنا بها على كل بلد زي مثلاً الطبيعة الجميلة والموقع المتميز والجو الرائع أو الخيرات الطبيعية أو الصفات الطيبة والجميلة اللي بيتمتع بها كل شعب من شعوب العالم الإسلامي...

أو حتى الحاجات اللي ناس من أهل بلدنا عملوها علشان يجملوا بها بلدهم زي المباني والأثار والمؤسسات وغيرها....

وأوعى تقول لأخوك أنا بلدي أحسن من بلدك..

لأن ربنا وزع النعم على كل البلاد، لأنه عادل سبحانه وتعالى..

واختلاف البلاد عن بعضها رحمة كبيرة من ربنا لأننا كلنا بنكمل بعض..

واللي حتلاقيه ناقص في البلد دي ممكن تلاقيه موجود في الأخرى وهكذا(بحبك يا بلدي) حلم بتمنى أنه يتحقق..

بحلم بأن كل إنسان في عالمنا الإسلامي يحب بلده وحبه يكون أكبر دافع له علشان يغيرها للأفضل.. ويخليها أحسن بلد في الدنيا..

وإن شاء الله حتكون كده على أيد شبابنا....

ومهم جدا نعرف أننا لما نحب بلادنا نبقى بنطبق سنُة النبي صلى الله عليه وسلمفالنبي أحب مكة ودعا لها... وأحب المدينة ودعا لها هي وشعبها الأنصار...

بس الحب كان من غير تعصب..


ومن غير تحيز...

حب إيجابي..

وكان دايما بينظر لبلده بعين الحب مهما حصل...

وكمان قال لنا صلى الله عليه وسلم اللي حيموت في سبيل بلده حيموت شهيد وييجي مع سيدنا حمزة وسيدنا مصعب رضي الله عنهما

يلا يا شباب ابعتوا لنا صور جميلة وإيجابية من بلادكم وعليها التعليقات اللي تحبوها...

أو أبعتوا مقالات فيها معلومات بتميز بلدكم أو شعوبكم...

أو أي حاجة تشعروا أنها حتعرفنا على أوطانكميلا نشوف بلدنا بعين الحب..

ويلا نحبب غيرنا في بلدنا

وان شاء الله حنختار أجمل 3 مشاركات لأشخاص اجتهدوا في إنهم يعرفونا ويحببونا في بلدهم.. وحنخصص لهم جوائز

يللا يا شباب شاركونا وإن شاء الله آخر موعد لارسال المشاركات هيكون 31 يوليو 2009ومش مهم المشاركة كبيرة ولا صغيرة المهم أنك تشارك


صدقوني أنا متأكد لما المشاركات تبدأ حنشوف أد ايه بلادنا فيها حاجات جميلة ومشرقة..

وأد ايه ربنا مدينا نعم كتير جدا


بس أحنا أحياناً مش بنشوف الحاجات الحلوة لما بنركز طول الوقت على السلبيات

يارب بحلم تكون التجربة دي بداية لكل واحد فينا علشان يأخذ عهد على نفسه يغير أي شئ سلبي في بلده

وأنا متأكد أن الطريق ده ان شاء الله حيوصلنا في النهاية لرضا ربنا سبحانه وتعالى..

وتقدم بلادنا الإسلامية إن شاء الله...

أخوكم

مصطفى حسني
************************


من منتدى الداعية مصطفى حسنى


http://forum.mustafahosny.com/showthread.php?t=54881

المبادرة بالفعل تحمل معنى كبير جدا، ليست فقط مسابقة انما هي مبادرة للاحساس بالفخر، بالاعتزاز بالمكان الذي انت جزء منه، بالبلد التي شاركك في تكوين شخصيتك وساهم في صنع ذكرياتك

اصنع صورة واحمل قلمك واكتب عن حلمك، انتماءك، ذكرياتك، اكتب عن مكان هو انت، في صميمك تعلم انه اثر فيك، اكتب عن شخص فيه يحبه وتتمنى لو تحبه اكثر منه، اكتب عن بلدك

واشعر بالفخر

Wednesday, June 10

اولادي





اعلم ان جودة الصور سيئة جدا جدا، وده لسبب بسيط جدا ان انا اولا مش بعرف اصور ثانيا ان الاطفال مش سايبين ايدي في حالها

عليّ وفاروق، بحبهم جداااااااااااااااااا لدرجة اني بفكر اغير اسماء اطفالي عشان خاطرهم، فاروق بيفكرني بعمر، وعليّ -بتشديد الياء- بيفكرني بعبد الرحمن

وطبعا دي نظارتي انا، تعبت جدا بعدها عشان اصلحها

على الرغم اني مكنتش بحب الاطفال خاااااااااااااااااااااالص، بجد مش بحبهم، ولا بحب اتعامل معاهم، على اد ما حبيت الولاد الي بدرسلهم، في الاول كنت بدايق لما حد يقول على الاطفال في الكلاس بتاعي ولادك عملوا او سوا، بس مع الوقت بقيت انا كمان بقول ولادي، بجد حاسة انهم اولادي ببقى معاهم من 8 الصبح لغاية 4.30 تقريبا، بعلمهم كل حاجة مش بس لغة

كنت في الاول بعيط طول الوقت وبقول انا مش قادرة خلاص، دلوقتي يوم الاجازة بتصل عشان اطمن عليهم، فيهم حاجه غريبه بالنسبة ليا مش عارفة ايه هي

عليّ مثلا متعب جدا جدا جدا وشقي ولازم كل يوم يعمل مصيبة، يعض حد، يقع يتعور، حتى مامته مسمياه
troubles maker
بس يوم لما يكون تعبان وميجيش بحس ان الكلاس ساكت وهادي، ببقى اه مرتاحه شوية بس بيوحشني بلماضته، مرة كنا في الجاردن وزعقتله قالي "يالا روحي على كلاس بسرعة، واقعدي لوحدك" بيعاقبني عشان بزعق

وفاروق ما شاء الله عليه عنه حلول لكل المشاكل الي في الدنيا، ويناقشني في اي موضوع بمنتهى الجدية، قال يعني هو فاهم كل حاجة، احيانا لما بينام ويحصل موقف ابقى عايزة اصحيه وقوله، بس بما انه مازال طفل لما حد بيصحيه بيبقى مامته داعيه عليه، لانه بيكون مدايق ويرجع طفل وعياط وزن، بس برضه بعياطه ده بحبه

الدنيا بتغير بجد

صديقي العزيز


البقاء لله......... اولى كلماتي له، كم من الصعب بعد كل تلك الصداقة الطويله ان نتحدث في الافراح والاحزان فقط ؛لنقول تلك الدباجات المحفوظة منذ الازل، حتى هذه لم يعد نفس الاحساس بها موجود، نعم اعزيك لكني الآن لا اشاطرك الاحزان، وكم انا متألمه لذلك فكم حملت احزاني عني


بالفعل افتقدك ، افتقد البوح لك بخواطري، والهمس اليك بآلامي، ومقاسمتي احزاني وافراحي


اعتذر اليك ان العمر مضى واجبرنا معه على المضي، اعتذر ان الصداقة لم تدم ولم تعد تحمل نفس المعاني، وأهم شيء........ اعتذر اني تعلمت الكثير من الطبخات دون ان اعلمك اياها

Sunday, June 7

عفواً مستر بريزيدنت ... المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين

عفواً مستر بريزيدنت ... المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين

بقلم الشيماء عبد الرازق


أفزعنى ما أصاب الجرائد القومية والحكومية والمعارضة منها من كتابة التقارير كل يوم ولمدة أسبوعين عن زيارة باراك أوباما وما يواكبها من إستعدادات لإستقبال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإلقاءه الخطبة الموجهة الى العالم الإسلامى من جامعة القاهرة.

فمنذ إعلان إن مصر هى المحط الرئيسى لخطاب أوباما جاءت التوقعات والتساؤلات حول فحوى الخطاب الذى سيوجهه رئيس أكبر دولة فى العالم ومدى تقبل العالم الإسلامى له بعدما عانى الآمرين على يد سلفه جورج بوش طوال السنوات الثمانى السابقة.

وأعترف بإعجابى بالصفات الشخصية للرئيس أوباما , ذلك الشاب الطموح ذو الجذور الكينية المسلمة الذى تدرج من أستاذ قانون فى جامعة هارفارد الى عضو فى الكونجرس حتى وصوله الى أن يكون أول رئيس أسود يتولى منصب رئيس الدولة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية . وقد إعجبت بإصراره على تغيير السياسات الأمريكية منذ بدء الحملات الإنتخابية فهو شخصية تتسم بالهدوء والكاريزمية والدبلوماسية والثقة بالنفس والطموح وإيمانه بالتغيير , ووصوله الى ذلك المنصب يعنى تغيير سياسات عنصرية أمريكية استمرت لعقود طويلة من حرمان السود من ممارسة حقوقهم مثل البيض . ولكن إعجابى بتلك الصفات لا يمنعنى من تحليل النص و ما وراء النص كما تعلمت فى كليتى العزيزة ومحاولة كشف حقيقة السياسات الأمريكية تجاه العالم الإسلامى خاصة بعد تولى أوباما الحكم.

رغم التهليل والتصفيق الذى ملأ القاعة من الحاضرين و طريقة أوباما الكاريزمية فى القاءه للخطاب , فلم يكن هدف الخطاب سوى التأكيد على الصلة الوثيقة التى تربط بين الولايات المتحدة وإسرائيل الغير قابلة للإنكسار كما قال أوباما , وتأكيداً على البراجماتية الأمريكية -وهى الحفاظ على المصالح الأمريكية مع كل دول العالم – لا يمكن البت فيها , كل ذلك بصورة ناعمة وراقية بجانب ذلك كان هناك هدف آخر وهو تجميل صورة الولايات المتحدة الأمريكية التى أفسدها سلفه بوش الذى أشعل العالم نار ودمار وأرجعت العالم الى عصور الفتن والحروب والإضطرابات.

ولكى أكون محايدة , الخطاب كان به من السلبيات والإيجابيات التى لا يمكن إغفالها , فلست من المتشائمين الذين قللوا من مبادرة أوباما لفتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامى وآخذه بطرق الحوار مع الآخر ولست من أصحاب الخيال الواسع الذين قالوا أنه أوباما سيهاجم إسرائيل وإنها دولة كذا وكذا إن إسرائيل دولة بنت كذا وكذا وكأن مجيئه الى القاهرة كان لإعلان الحرب على إسرائيل من فلب جامعة القاهرة!!.

أعجبنى صعود الرئيس أوباما بخفة ورشاقة على المنصة لإلقاءه الخطاب , جعلنى أحسد الشعب الأمريكى على رئيسه الشاب و لما سوف ينتج من أفكار شابة مبتكرة لتحسين حياة مجتمعه وجعلنى أتحسر على عواجيز الفرح الذين لم يبرحوا أماكنهم منذ عقود طويلة جعلتهم يأخذون المقويات لتجعلهم شامخين مثل الجبال وحتى يتسنى لهم رفع الأيدى للتلويح لشعوبهم.

بإبتسامته المعهودة إسترسل أوباما فى خطابه وأهم شئ نتعلمه فى خطاب أوباما هو مدى براعة ذلك الشخص فى مهارات العرض والإتصال وتنظيمه لأفكاره جيداًوترتيبه لنقاط الخطاب منذ البدء بكلمة السلام عليكم وهو يعرف جيداً مدى وقع سحر هذه الكلمة على آذان السامعين وما لها من آثر فى تقبل الحاضرين لكلامه فيما بعد وبإستشهاده بآيات من القرآن الكريم حتى إنتهاءه من الخطاب وهذا يؤكد أيضاً مدى براعة كاتب الخطاب فهو بالفعل أستااااااااااذ فقد آسرت كلمات الخطاب قلوب جميع الحاضرين والمشاهدين بالطبع بجانب الشخصية الكاريزمية للرئيس أوباما.

نلاحظ فى هذا الخطاب مدى التغير فى لهجة الخطاب الأمريكى للعالم الإسلامى , فقد أكد أوباما على تعايش الشعوب كلها فى سلام وإرساء قيم الحق والعدل وجاءت الكلمات للتأكيد على إعلاء قيم الإسلام الدين الذى هاجموه طويلاً بأنه دين يحث على العنف والتطرف والإنتشار بالسيف.

إيجاد وسيلة للحوار بين الحضارتين وإيجاد أرضية مشتركة كانت هى مغزى خطاب أوباما فى الجزء الأول منه وكثرة التصفيق والتهليل فى القاعة جعلتى أصدق أننا شعوب عاطفية رغم أنه أول رئيس يشهد شهادة حق ولكن ليس معنى ذلك أن نتقبل الخطاب كله بسلبياته وهو ما أستفزنى من قبل الكثير من الناس لأن ذلك كان هو المقصود من اللهجة.

لا أقصد أن أكون من أصحاب نظرية المؤامرة ولكن ما قصدته أنى كنت من الكثيرين الذين أنتظروا كلمة فى حق الإسلام الذى ظُلم كثيرا فى السنوات السابقة ولعل كانت من أهم الأسباب التى جعلتنا نتأثر بكلامه حول الحضارة الإسلامية هو بسبب إشتياقنا لسماع ذلك الكلام من شخص أخر على الجانب الآخر من العالم ولعل ما ساعد أيضا على إزدياد مصداقية كلام أوباما أنه من حظه السعيد فى أن ولايته جاءت بعد ولاية الرئيس جورج بوش التى كانت خطبه تتسم بالتشنج والعصبية وتشبيه الإسلام بالدين الإرهابى.

الذى يقرأ الخطاب يكتشف إن أوباما جاء ليمسك العصا من المنتصف بطريقته الدبلوماسية ليرضى جميع الأطراف المسلمة منها والغير كذلك, الفلسطينيين والإسرائيليين , الشعبين العربى و الأمريكى وهو ما كان يؤكده كل مرة فى خطابه فما يلبث أن يقول شيئاً عن الإسرائيايين جتى يتكلم فى الفقرة التالية عن الفلسطينيين وحتى يتضمن الحياد فى خطابه وإعطاء كل طرف حقه فى الخطاب.

جاء كلام أوباما ( فى رأيى الشخصى ) مثل دس السم فى العسل فالكثيرين يقولون أنه بدلا من التطرق الى مشكلات العالم الإسلامى التى نحفظها عن ظهر قلب والحلول التى نعرفها فكان على الخطاب أن يتضمن خطة إستراتيجية واسس بناء الحوار بين الحضارتين ولكنى أختلف مع ذلك الرأى فالرجل جاء ليقول مبادرة فى خطبة لا تزيد أو تقل عن ساعة والأهداف ستأتى تباعاّ بعد ذلك ( كما آامل)

ولست أيضا مع الرأى الذى قلل من حجم الكلمات التى أنصفت الإسلام فقد جاء الوقت لتظهر حقيقته حتى ولو على لسان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بما أنها الإمبراطورية الكبرى فى العالم.

وتأكيداً على كلامى السابق إن الخطاب جاء ليخاطب جميع الأطراف وليس العالم الإسلامى فقط فكان للشعب الأمريكى له نصيب فى هذا الخطاب , فذكر أوباما لأحداث 11 سبتمبر وتأكيده على حماية الأميركيين من أى إعتداء كان رداً على الأميركيين المتعصبين الذين قللوا من شأن الزيارة ورأت إننا لا نستحق هذه المبادرة ليقول لهم أوباما ( أنا هنا لكى أحميكم).

وجاء ثانى جزء فى الخطاب ليشير الى المشكلات التى يتعرض اليها العالم الإسلامى وأولها مشكلة العراق وأفغانستان فأكد أوباما على عدم وجود أية اطماع فى أفغانستان أو العراق وأن الحرب على العراق كان يمكن إستخدام الدبلوماسية فيها بدلاً من القوة وسحب القوات الأمريكية منها بحد أقصى 2012 ( أى عند نهاية مدته الأولى ) ولكنه لم يشر أن سبب الحرب كانت هذه الأطماع وإنها كانت حرب ظالمة تستهدف ثروات العراق وكان النفط من السياسات المعلنة والغير معلنة للسياسات الأمريكية وإن الأفعال التى أرتُكبت فى أفغانستان والعراق فاقت أى عمل إنتقامى يمكن أن يُمارس بشعوب لا ذنب لها بأطماع دول فى أرضها.

الجزء الثالث من الخطاب كانت المشكلة التى ينتظرها الجميع وهى الصراع الفلسطينى الصهيونى ومن تحليلى للخطاب الذى أستلزم منى مشاهدة الخطاب عشرات المرات فقد جاء حل الدولتين مثل سابقه لا جديد فيه , فبالرغم من الإختلافات الظاهرية فى اللهجة الموجهة وبالرغم من مناداة حماس بإسمها المتداول عليه وهو حركة المقاومة بدلاً من الحركة الإرهابية ورغم تأكيده على إمكانية تعايش الدولتين فى سلام ووقف المستوطنات الإسرائيلية , كل ذلك كان تأكيدا على ما قلته فى أول المقال من سياسة إمساك العصا من المنتصف .

المضحك فى الأمر أن أوباما يطلب منا الإعتراف بإسرائيل وفى المقابل ستتأسس دولة فلسطين , كيف نفعل ذلك ونعترف بحركة صهيونية إستيطانية هدفها إغتصاب أرض وتشريد شعب.!

وكيف يطلب السيد أوباما أن تتخلى حركة حماس عن سلاحها التى تحارب به لإسترداد الأرض ؟ كيف والتاريخ يؤكد لنا كل مرة إن من يتخلى عن المقاومة يتخلى عن حقه فى الحياة ؟ كيف والمقاومة هى التى أبقت على فلسطين إسماً يُتداول فى موائد المفاوضات ؟

حتى وإن إفترضنا – إن تفيد الشك – أننا قبلنا برجوع بعض من الاراضى المغتصبة وتأسيس وطن قومى لفلسطين , ما هى تلك الدولة ؟ وما هى الفترة الزمنية لإنشاءها ولماذا لم تُحدد مهلة كما حُددت مع البرنامج النووى الإيرانى ولماذا تم تجاهل موضوع القدس التى يجرى تهويدها الآن ؟ أم ننتظر حتى نصحو صباحاً ونفاجأ باختفاء المسجد الأقصى !! وهل سينفذ وعد أوباما مثلما نُفذ وعد بلفور غلى الفور ..... أشك فى ذلك !

فلا يمكن مقارنة إضطهاد 5 مليون يهودى من قبل الألمان بإضطهاد شعب مازال يعانى منذ واحد وستون عاماً ومازال يتحمل .ولماذا يتحمل الشعب الفلسطينى دون غيره تكلفة هذا الإضطهاد ..؟ وإن تكلم إوباما عن المأساة الإنسانية التى تحدث فى غزة , فالمأساة الحقيقية حدثت منذ 1948 وهذه هى نتائجها ولا يمكن لأوباما مقارنة السود فى سنوات العنصرية الأمريكية بحركة حماس فى تخليها عن المقاومة, فالحل السلمى لم يكن الحل الوحيد للسود فى كثير من الأحيان , وكم قامت حروب كثيرة بين البيض والسود للمطالبة بحقوق الأخيرة . فالسود والبيض كانوا مواطنون أميركيون وليسوا كياناً توسعيا إغتصب أرض ليست ملكه وقتل ونهب وشرد أصحاب الحق الأصليين و يسعى الى محو حضارة بأكملها من على وجه الأرض.

مستر أوباما إن كنت تريد نشر العدل .... فإن ما قلته قى حق الفلسطينيين ليس عدلاً !!

وفى مشكلة البرنامج النووى الإيرانى أكد أوباما على أهمية الحوار مع طهران ( وهذا مع إستمرار العقوبات الإقتصادية ) وأحقية كل دولة فى إمتلاك طاقة نووية سلمية وإستشهاده بتطبيق إتفاقية منع الأسلحة النووية وهى الإتفاقية التى أثبتت فشلها فى المساواة بين الأعضاء فى إمتلاك طاقة نووية , وإذا كان أوباما صرح فى خطابه أنه يريد عالماً خالى من الأسلحة النووية فهل تستطيع الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل للتخلى عن أسلحتها النووية ؟؟ّ ! وهل ستتخلى الولايات المتحدة هى الآخرى عن أسلحتها ايضاً ؟؟ أشك فى ذلك أيضاً !

وجاء جزء الديمقراطية لتكون هذه الفقرة مهداة خصيصاً الى حكامنا العرب , فصرح إن حتى ولو كانت الإنتخابات سليمة ( وليست بالتزوير طبعاّ) فذلك لا ينم بالضرورة عن ديمقراطية سليمة ولكن, بإعطاء الشعب الأولوية على مصلحة الأحزاب الذى ينتمون إاليها والتخلى عن القمع والإكراه وحرية التعبير عن الرأى ( طبعا ده عندنا أى خلاط فى الزبادى ... لأن لدينا نوع جديد من الديمقراطية وهو حرية إختيار الطريقة التى ننفذ بها القرار ! )

وكان تطرق أوباما أيضاً الى الحريات الدينية بمثابة قرصة ودن لبعض الدول الغربية والأوروبية مثل تركيا وفرنسا وبعض الدول التى تُحسب إسلامية مثل تونس فى قضية حرية إرتداء المرأة للحجاب فأكد أنه لم يأتى ليطبق مبادئ أمريكية بل هى مبادئ أنسانية بالأساس ولا نستطيع التظاهر بالليبرالية عن طريق التستر على معاداة أى دين ( وذلك رداً على مقولة إن الدول الغربية والولايات المتحدة تناقض نفسها فهى تنادى بالليبرالية والديمقراطية بينما تتفنن فى قمع حريات الشعوب).

ولمد جسور الثقة وتأكيداً على صدق نيته فى المبادرة تدفقت المبادرات الإقتصادية والتكنولوجية والتعليمية منها لفتح شراكة بين واشنطن والعالم الإسلامى.

جاء خطاب أوباما مميزاً لأنه رفع مستوى التفاؤل عند الشعبين العربى والإسلامى والذى حدث منذ تولى أوباما الحكم وليس أكثر من ذلك .فإن بدا أوباما بسيطا غير متكلفاً يهدف الى بناء حوار بين العالمين إلا أن الخطاب لا يحمل جديداً فى مضمونه بإستثناء الأسلوب الناعم الذى تنتهجه الإدارة الأمريكية الجديدة ولكن غير ذلك فهى نفس سياسات سلفه بوش مع حذف مصلح الإرهاب فى الخطاب.

فأوباما ورغم تحولات الخطاب لن يخرج عن ثوابت السياسة الأمريكية , فالسياسة الأمريكية ثابتة ثبات الدهر لا تتغير بتغير الرئيس , فهو مجرد فرد يحكم فى ظل مؤسسة متمركزة , مؤسسة ظلت تدعم الكيان الصهيونى واحد وستون عاماً طبقاً لمصالح مشتركة بينهم وهو واقع لن يتغير بين ليلة وضحاها .

فمن إيجابيات الخطاب أنه ولأول مرة إنتهج صورة راقية فى الحوار , وأصبحت شوارع القاهرة نظيفة جميلة بتحولها الى حارة ميمون بك القرد فتمنينا أن يأتى أوباما كل يوم حتى يتسنى لنا رؤية هذا المنظر الجميل , وأنصف الخطاب أيضاً دين الإسلام و أصبح دليلاً ضد كل من شكك إن هذا الدين هو أسمى وأرقى دين نزل للإنسانية جمعاء وإن الحضارة الإسلامية هى من أمدت كل الحضارات وسائل التقدم والإزدهار وقادرة على الرجوع من جديد بشرط تمسك أفرادها بدينهم والأمل بقابلية التغيير للأفضل , مع ترك التشاحن والأمور التى تؤدى الى الفرقة وعدم وحدة الصف , والجمع بين الأصالة والمعاصرة كما أوردها أوباما أن لا يمكن لأمة أن تتقدم دون أن تواكب عصرها مع الإحتفاظ بثقافتها وحضارتها التى تتضمن عاداتها وتقاليدها الأصيلة.

مستر أوباما وإن كان خطابك جميلاً راقياً ويعكس مدى التطلع فى ظل رئاستك بعالم أفضل يسود فيه العدل.. ولكن سيدى الرئيس لن تكفينا الكلمات والوعود البراقة ... فكفانا أحلاماً وردية وأمانى لا تتحقق ووعود لا تنفذ ......ورغم تلك الظاهرة الخطابية الرائعة .. نحن فى حاجة الى أفعال تصدقها ...!!

عفواً مستر بريزيدنت ..المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين !!

Saturday, June 6

الملائكة والشياطين



قررنا انا وصديقتي اليوم نظرا لانه عيد ميلادها الخامس والعشرين المجيد ان ندخل السينما على ان اختار انا الفيلم، لان اختيارها ل عمر وسلمى المرة السابقه لم ينل اعجابي نهائيا، فاخترت الملائكة والشياطين على الرغم من اعتراضها عليه ولكن هذه هي الحياة يوم لك و 165 عليك، وبدأ الفيلم بلقطات من موت البابا وجنازته في الفاتيكان، بدأ الاستياء يظهر على وجهها وظنت ان اختياري هذا نوعا من احتفالي المعتاد باعياد ميلاد اصدقاءي الذين تتخطى اعمارهم الثانية والعشرين، لكني اعلم ان توم هانكس لن يخذلني ولا حتى دان براون، لم ارى دافنشي كود لكني قرأتها واعلم جيدا ان اداء هانكس هيكون مبهرا

بعد مرور موكب الجنازة وبداية مشهد الانشطار، وهي محاوله علميه لتوليد تفجير كالذي حدث حين بدأ الخلق، وللاسف نجحوا في ذلك، لم يدم طويلا هذا الجزء والا كنت انا مش سيخرج من حصة الفيزياء هذه ،وبعدها بدأ الفيلم بالفعل والذي اقل ما يقال عنه انه عبقري ، دراسة متعمقة في التاريخ والدين المسيحي وكذلك لدولة الفاتيكان واسرارها، احس انه اقل حدة من دافنشي كود ولكنه يوصل نفس الفكرة الى حد كبير، قصة عبقرية محكمة لا تجعلك تتساءل كيف، الا من ذلك المشهد فقط حين تم اعدام اول الكرادلة فقد تم اعدامه بعيدا عن الانظار وهو خلاف ما ذكرته الرسالة في المشاهد الاولى للاختطاف وكذلك مختلفا عما حدث لباقي الكرادلة الثلاثة.

فكرة البحث عن المفقود عموما مكررة، ولكن هنا تخدم فكرة تاريخية، تجعلك تتساءل، لعل هانكس كان على حق حين تهكم على شرطة الفاتيكان بانهم حتى لا يقرءون تاريخهم، فنحن ايضا كذلك لا نعرف شيئا عن تفاصيل تاريخنا

الغريب في الموضوع ان صديقتي معيد في كلية اثار مصري وظلت تقارن بين ما يفعله الكرادلة في اختيار بابا جديد للفاتيكان وبين ما كان يفعله كهنة امون لذات الغرض

النهاية بالنسبة لي كانت غير مقنعه فكيف لتلك القنبلة التى كانت تحتوي على اشعاع سيحدث حين تنفجر انفجار كالذي حدث في نشأت الكون الا تدمر على الاقل روما وليس الفاتيكان وحدها، وحتى ان تم تفجيرها في طبقات الجو العليا.

لانجدون (هانكس) لم يقتنع بالدين عموما وعلى حد قوله ان الايمان هبه لم يُمنحها قبله بعد، في رأيي ان الفيلم يشكك في الدين المسيحي لكن دون الوصول الى يقين

انوي بالفعل دخول الفيلم مرة اخرى لانه يستحق، لكن اتمنى الا يجبرني احد من اصدقائي على دخول اي فيلم عقيم لا معنى له، قهرا وعدوانا

Wednesday, June 3

ومازلت اتساءل

لماذا اصبح واجبا علي ان ابتسم وانا لا املك سوى البكاء

لماذا يجب ان اتحدث مع الجميع وانا لا اجيد غير الصمت

لماذا لا اجد من ابحث عنهم دائما الا في الوقت الذي لست في حاجة لهم

لماذا الان وانا ارغب في الهروب لا اجد سوى الاسر

لماذا اتحدث بلباقة دائما بينما كل ما ارغب فيه هو الصراخ

لماذا اتهرب دائما من الاسئلة التى اعرف اجاباتها

لماذا حين يسألني احد عن اخباري لا اخبره سوى بالنصف الجيد

لماذا علي ان اتحمل اناسا لا ارغب غير التخلص منهم

لماذا علي ان اجد حلولا لمشاكل الاخرين بينما لا استطيع حتى التحدث عن مشاكلي

اعلم انني في الفترة السابقة كنت نكدية جدا جدا جدا

لكني دائما اتذكر جملة لصديق

"قل لمن يحمل هماً بأن همه لن يدوم فكما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم"

يا رب تفنى بقى