Monday, September 21

طقوس العيد


لم يكن هذا العيد كغيرة من الاعياد التي مرت علي، لم استطع هذا العام ان اشتري ملابس العيد لكنى لم اتخل عن

العيدية، مع اني اخشى عليها هي الاخرى ان تضيع مع الوقت


طقوس العيد عندي مقدسة، وفهي الشيء الوحيد هذه الايام الذي يذكرني بطفولتي التي ارفض بشدة


ان ينتزع الزمن ما تبقى منها


وتعويضا لما حدث هذا العيد، فاول ما سأفعله ان شاء الله شراء ملابس العيد الكبير منذ الان حتى اضمن ان انشغالي

لن يمنعني بعد ذلك من اللهو في ثوب طفولتي والركض في دروبها بعيدا عن عالم الكبار الذي لم اشقى الا حين دخلته

Friday, September 11

انتبه لامنياتك فقد تتحقق

بما انني شخص غير اعتيادي بطبعي فكل امنياتي غريبة الى حد ما، احداها كان سماع صوت "التش" بعد
ال"أييييييييييييييييييييييييييييييي" ،التي تحدثها السيارات عند التصادم، من الاخر حادثة وليس مجرد فرامل

فدائما تكون ال أيييييييييييييييييي فقط، اعلم ان حلمي هذا يظهر مدى سيكوباتيتي اتجاة المجتمع، لكن لا جديد
اعرف انني كائن سيكوباتي نهاري يتنفس الشمس كرتوني الهوية ومصطلحات كثيرة اخرى يلقبني بها
اصدقائي

اليوم لم يكن اليوم المناسب لاستحضار هذه الامنية، فقد استيقظت بعد ساعة تقريبا من نومي وهو من سابع
المستحيلات ان استيظ في ذلك الوقت ولو بالطبل البلدي، كانت السادسة والنصف صباحا، سمعت ذلك
الصوت.. ثم تبعه صوت امرأة تصرخ، اعتدلت في جلستي على السرير احاول استيعاب ما حدث، هل هذا حلم ام لهذه الدرجة اصبحت اهلوس، اعلم انني قد ارى اشياءا غير موجوده ولكن اسمع اصواتا فهذا شيء لا يسكت عنه

انتظرت بضع ثوان بعدها وجدت اختى الصغرى تسرع باتجاه النافذه في غرفة النوم

اسألتها: "في حاجه حصلت تحت صح؟

على اساس ان الصوت ده جي من عند الجيران، طبعا في الشارع

هو حصل ايه بقى

كانت قد طلت بالفعل من النافذة وتحدثني من الخارج: عارفه البواب بتاع العمارة الي جنبنا، الي بيقوم يمسح
العربيات الفجر ده

كنت قد نهضت تماما من السرير ووقفت الى جوارها: ماله

كان واقف بيلمع ظهر العربية الحمرا دي الي قدام العربية البيضة جه التاكسي خطب في العريبة البيضة من
ورا البواب وقع بين العربيتين ومش عارفين يحركوا العربية عشان صاحبها رافع فرامل اليد

مجموعة غفيرة من الناس اغلبهم البوابين في المنطقة قد تجمهروا حول الرجل وهو ملقى على الارض
وقدمية محشورتين بين السيارات، وسائق التاكسي السكران على حد تعبير الناس وهي تلعنه وتسب دين
اباءه واجداده بين يدي ابن الغلبان الذي قد تضيع قدميه سدى، لا يريد تركه قبل ان تأتي الشرطة وقد اذاقه
كل انواع الضرب والاهانه، ولكن ما ان افلت السائق نفسه حتى ركض هاربا ولم يره احد

كنا قد ابلغنا الشرطة والاسعاف نحن سكان العمارة، ولكن اهالي العمارة المجاورة قرروا ان ينقلوا الرجل
في سيارة احدهم الخاصة على الرغم من تحذير امي لهم انه لا يجب ان يحركوا قبل ان تأتي الاسعاف
ويتعاملوا هم مع جراحه


بدأوا بتدفأته ببعض البطاطين فقد كان دمه بدأ ان يجري في الشارع، هبط احد الاطباء الذي يسكن في

العمارة وصرخ فيهم ان حركوه لان قدميه بدأت في الورم بشكل قد يعوق بعد ذلك اخراجه دون احداث
الضرر

اجتمع الاهالي ورفعوا السيارة واخرجوه ووضعوه في السيارة وانطلقت الى اقرب مستشفى
مستشفى
المصري الامريكي التي رفضه ان تدخله وطلبت ان يتم تحويله على مستشفى هيليوبولس

بعد الحادث بحاولي ساعة الا ثلث حضر امين الشرطة من النقطة التى تبعد عن البيت اقل من 300 متر
لتحرير المحضر، وبعده ب 10 دقائق حضرت سيارة الاسعاف تتمحطر بسرينتها الرائعة ليقول لهم الامين:
خلاص المصاب اتنقل

لتعود ادراجعها دون تمهل


دخلت وتذكر قول احدهم حين عبرت امامه عن حبي الشديد لمصر:" لما مصر تبقى تتحسن هبقى احبها

انما طول ما هي كده مستحيل
هل من الصعب ان يتم انقاذ شخص في حادث سيارة بسرعة وخصوصا ان الشوارع في السابعة صباحا

يوم الجمعه فارغه
هل من المستحيل ان يأخذ العدل مجراه ويحاسب هذا السائق بالحق

انا بحب مصر ويارب اقدر اغيرها عشان غيري يقدر يحبها زيي