تلقيت رسالة منذ ايام "افتحي الجزيرة حالاً"، قلت وانا في طريقي " هي السنة دي مش ناوية تخلص على خير!!"
وفتحتها "غزة تتعرض لقذف متواصل واسرائيل تتوعد بالمزيد"....... "وصل عدد الشهداء الى 230 شهيدا حتى الان" قلت في تنهيد غزة تااااااني هي لسة فيها حاجة تتضرب
كنت قد فقدت تعاطفي مع فلسطين وما يحدث فيها منذ فترة ليست بهينة، سيناريو ثابت ممل معاد، حتى ما تتناقلة وسائل الاعلام مكرر، مرت اختي الصغيرة امام التلفاز "هي الصور دي قديمة؟" لأ دي مباشر... " فعلا!؟" قالتها في تعجب وذهبت
وكالعادة ..... نحن نشجب ونندد وندين
حتى ظهرت صور الأشلاء الممزقة لأعداد لا حصر لها من الجثث، هذه الصور ذكرتني بصور شاهدتها حين كنت في العاشرة من عمري ،كانت مشابهه للتي تحدث الان ولكني لا أتذكر أين حدثت بالتحديد...... البوسنة الشيشان لبنان ام فلسطين، فعام 1994 بدى بعيدا جدا لذاكرتي، وقتها بكيت بحرقة وظللت اسأل "هما عملوا إية؟ هو ممكن احنا يحصلنا كده؟ انا مش عايزة اموت كده" وابكي وكلما توقفت تخيلت نفسي ممزقة وموضوعه في تلك الاكياس فأبكي ( كنت طفلة نكدية
الآن أراها ولا اتحرك عّلى فقدت الإحساس تماما، بالفعل ابشع ما يتعرض له الكبرياء الانساني هو الاعتياد على المهانة