Tuesday, August 11

الموسيقى عالم آخر

كم من المرات خرجت للسير وحيدة على النيل ولا املك غير موسيقاي، كم من المرات تجاهلت العالم كله وخرجت الي الشرفة في بيت ابي اسمع النغمات مع نسمات الفجر
كم من المرات وجدت في الموسيقى السعادة الفائقة او الحزن الطاغي، كم من الحالات التي تضعك فيها الألحان وتنقلك الى عالم مختلف لم تعهده او لم تطأه قدماك

إعتدت مؤخرا ان انفصل عن عالمي الذي اتعبني بطريقة مختلفة، اسمع المقطوعات التي احبها واغمض عيني واحاول تخيل الالوان التي تصنعها كل نغمة على حدى، غالبا من يظهر لي اللون الأصفر للمقطوعات الحزينة والأحمر والأزرق النغمات العالية وقرع الطبول، الوردي والبنفسجي للنغمات الهادئة، والبرتقالي والأخضر يغلبان على الألحان الشرقيه

ممتعة للغاية بالنسبة لي، مبهجة، اصنع بها لوحات رائعه في خيالي، لكني لم اجد الجرأة بعد لأجربها على لوحات حقيقية، اخشى ألا تظهر على الورق كما تظهر مبهرة في خيالي

منذ يومين ولحظي السعيد حضرت فقرة عمر خيرت في افتتاح قناة السويس بالصدفة- فانا لم اعد اهتم لاي حدث سياسي مطلقا- حاولت ان اغمض عيني واسرح من المقطوعات لكني لم اجد ألوانا مطلقا، موسيقى عمر خيرت تظهر لمسامعي وخيالي وعقلي كموسيقى فقط.. اين الألوان!؟

لاول مرة يعجز عقلي عن التخيل أمام مقطوعه او أمام اي نوع من الموسيقى، وخاصة تلك التي أحبها، المملؤة بالايقاع والنغمات، لا اعرف كيف فعلها لكني اعتقد انها تحتاج الى نوع اخر من التدريب على الخيال، لعل خيالي هو من اصبح ضحلا امام ثراء الفنون الأخرى

اذا اردتم التجربة إبدأوا ب" انت عمري" لأم كلثوم فقد كانت تجربتي الأولى


احضروا خيالكم واستمعوا لها جيدا، واذا اردتم تطبيقها عمليا ستجدون تطبيق 
colorfly على تطبيقات الاندرويد مفيدا جدا

enjoy :D

No comments: