Thursday, December 24

تحت السيطرة وربع جرام

ربع جرام للكاتب عصام يوسف كانت أول رواية تتحدث عن المخدرات بوضوح تام، تم نشرها عام 2008، كتبت الرواية بلغة المدمنين (يسكور، يضرب، دولاب..الخ) لاقت الرواية هجوم شديد جداً من النقاد والقراء حتى أنا شخصياً واجهة هجوماً حين إشتريتها دون أن أقرأها، من الناحية اللغوية لم تكن ترقى حد الرواية في مفهومها إنما هي قصة يحكيها المدمن عن ذاته، واقعية صادقة لكنها صادمة

تحت السيطرة مسلسل تم عرضه رمضان عام 2015 بطولة نيلي كريم للكاتبة مريم نعوم، له نفس القصة وإستخدم نفس اللغة مع بعض المفاهيم الأخرى، القصة مكتوبة بإحترافية عالية جداً وكذلك تمثيل أغلب الشخصيات كان متميز، تفاعل الجمهور وتعاطفهم مع شخصيات المسلسل كبيرة جدا، ولاقى المسلسل صدى واسع ولعدة أشهر 

لم أفهم سبب إعتراض القراء على فكرة الرواية في الوقت الذي وقفوا فيه منبهرين بقصة المسلسل، وهل تغير فكر المتلقي في 6 أعوام؟! مع أن جمهور القراء - في رأيي- لابد أن يكون أكثر وعياً من المشاهد العادي

شاهدت المسلسل كاملاً في أسبوع تقريباً على اليوتيوب، على الرغم أنه بالفعل رائع كعمل فني، إلا أنني أحسست أن عقلي الباطن بدأ يتقبل فكرة السيجارة كرفيق، إعتدت شكلها وشكل -السرنجه- وحتى شكل التعاطي نفسه

قد أكون من أصحاب الفكر المنغلق قليلاً لكني أشفقت على الشباب الذي يرى هذا الكم من المخدرات وطرق الحصول عليها وتعاطيها، وإن كنت من أصحاب الإستعداد فستغريني الفكرة جداً، رأيت كثيراً من المشاهد التي لم يكن العمل بحاجة لها إلا لترسيخ صورة المتعاطي ثم تقبلها 

أتفهم أننا نملك بداخلنا أمراضاً وتناقضات قد تدفعنا لإدمان أي شيء كالأكل والشراء والجنس وحتى السرقة والمخدرات، لكنها أمراض تحتاج للعلاج ونحن بحاجه لتقبل مريض السرطان والبهاق مثلاً في المجتمع بشكل أكبر

لم يخلوا المسلسل ولا الرواية من الفائدة إن بحثت عنها، فقد أيقنت أن الهدف هو الطريق  أو الرحلة نفسها وليس النتيجة، إجعل كل يوم مهماً في ذاته، قاوم نفسك بمن حولك، ولا تفقد السيطرة أبداً

4 comments:

Anonymous said...

مش محتاجين نعرف قدر المتعه الى بيحس بيها المدمن ولا طرق التعاطى ولا اساليب الاحتيال الى بيمارسوها على الى حواليهم وعلى نفسهم للوصول للنهايه الحتميه للادمان

ده بيزرع رغبه التجربه لمجرد تغيير النهايه عند البعض على اساس انهم فهموا الطريقه وهيزودو من ده وينقصوا من ده ويقول انه مسيطر

كفايه ننقل الصوره النهائيه للتجربه وقدرها المحتوم

القرءان الكريم علمنا ان الفعل له عقوبه مشرحش تفاصيله ولا وسائله ولا ظروفه

الزانى والزانيه فى النار مشرحش تفاصيل الجريمه
ده الابداع المطلق

الى بنقراءه ونشوفه فى الجزء ده من الاسقاط على الواقع لايمكن يكون ابداع دى جريمه فى حق النفس ...

Anonymous said...

منين جت فى النار

مكنش المقصود ايه قرأنيه المقصود العقاب

صحتها

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

Shaimaa said...

انا مش بناقش دين ولا قرآن.. لاني مش اهل لده اصلا، انا بقول رائي ( الشخصي)عن الرواية والمسلسل، فبلاش نآول الكلام ونحوله لدين بدون داعي

Anonymous said...

مكنش كلام فى الدين ده كلام فى طريقه طرح وعرض الموضوع

عشان التوعيه متتحولش لعروض ترويجيه


ومفيش مانع نستشهد بايه او بحديث طالما فى سياق الكلام

ده افضل من اننا نتكلم بلا سند او دليل

مع احترامى الشديد لرئيك وافكارك