Wednesday, October 20
سحر الطهي
Thursday, October 14
النصف- من روائع خليل جبران
..ولا تصادق أنصاف الأصدقاء
..لا تقرا لـ أنصاف الموهوبين
..ولا تعش نصف حياة
..لا تمت نصف موت
..ولا تختبر نصف حل
..لا تقف في منتصف الحقيقة
..ولا تحلم نصف حلم
..ولا تتعلق بنصف أمل ..
إذا صمتّ ، فـ اصمت حتى النهاية
..وإذا تكلمت ، فتكلّم حتى النهاية ..
لا تصمت كي تتكلم ولا تتكلم كي تصمت ..
إذا رضيت ..فعبّر عن رضاك لا تصطنع نصف رضا ..
وإذا رفضت ..فعبّر عن رفضك ، لأن نصف الرفض قبول ..
النصف !!!!هو حياة لم تعشها ، وهو كلمة لم تقلها ، وهو ابتسامة أجّلتها ، وهو حب لم تصل إليه ، وهو صداقة لم تعرفها ..
النصف !!!!هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك ، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك ..
النصف !!!!هو أن تصل وأن لاتصل ، أن تعمل وأن لا تعمل ، أن تغيب وأن تحضر ..
النصف !!!!هو أنت ، عندما لا تكون أنت ..لأنك لم تعرف من أنت ..
النصف !!!هو أن لا تعرف من أنت ..
ومن تحب ليس نصفك الآخر , هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه .. ♥
نصف شربة لن تروي ظمأك ، ونصف وجبة لن تشبع جوعك ، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان ، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة ..النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز ..لأنك لست نصف إنسان !!أنت إنسان ..وجدت كي تعيش الحياة .. وليس كي تعيش نصف حياة
Monday, October 4
شوية حاجات
Friday, September 10
الكتابه والاختلاف
Sunday, June 6
الفراغ الابدي
Friday, February 26
يا سيد السادات جئتك قاصداً
يـا سيـد السـادات جئـتـك قـاصـدا أرجــو رضــاك و أحتـمـي بحمـاكـا
و الله يـاخـيـر الـخـلائـق ان لـــي قـلـبـا مـشـوقـا لا يـــروم سـواكــا
و بـحـق جـاهــك انـنــي بـــك مـغــرم و الله يـعـلـم أنـنــي أهـواكــا
أنـت الـذي لــولاك مــا خـلـق امــرؤ كــلا و لا خـلـق الــورى لـولاكـا
أنت الذي من نـورك البـدر اكتسـى و الشمـس مشرقـة بنـور بهاكـا
أنت الذي لمـا رفعـت الـى السمـا بـك قـد سمـت و تزينـت لسراكـا
انــت الــذى نــا داك ربــك مرحـبـا ولـقـد دعــاك لقـربـه وحـبــا كـــا
أنـت الـذى فيـنـا سـالـت شفـاعـة نــاداك ربــك لــم تـكـن لسـواكـا
أ نــت الــذى لـمـا تـوسـل آدم مـــن زلـــة بـــك فـــاز وهـــوأ بـاكــا
وبــك الخلـيـل دعــا فـعـادت نــاره بــردا وقــد خـمـدت بـنـور سنـاكـا
ودعــاك أ يــوب لـضــر مـســه فـأزيــل عـنــه الـضــر حـيــن دعـاكــا
وبـك المسيـح أتـى بشيـرا مخبـرا بصـفـات حسـنـك مـادحـا لعـلاكـا
وكـذاك موسـى لـم يـزل متوسـلا بـك فـى القيامـة محـتـم بحمـاكـا
والأ نبيـاء وكـل خلـق فـى الـورى والرسـل والأ مـلاك تحـت لــوا كــا
لـك معجـزات أعجـزت كـل الـورى وفضائـل جلـت فلـيـس تـحـا كــى
نـطـق الــذراع بسِـمـه لــك معلـنـا والـضـب قــد لـبـاك حـيـن أتـاكــا
والـذئـب جــاءك والغـزالـة قـدأتـت بــك تستجـيـر وتحتـمـى بحمـاكـا
وكذا الوحوش أ تـت إليـك وسلمـت وشكـى البعيـر إليـك حيـن رآكـا
ودعـوت أشـجـارا أتـتـك مطيـعـة وسمـعـت إلـيـك مجيـبـة لـنـدا كــا
والمـاء فـاض براحتيـك وسبحـت صـم الحصـى بالفضـل فـى يمنـاكـا
وعليك ظللـت الغمامـة فـى الـورى والجـذع حـن إلـى كريـم لقـا كـا
وكـذاك لا أثـر لمشيـك فـى الثـرى والصخـر قـد غاصـت بـه قدمـا كـا
وشفيـت ذا العاهـات مـن أمراضـه ومـلات كــل الارض مــن جـدواكـا
ورددت عيـن قتـادة بـعـد العـمـى وابــن الحصـيـن شفيـتـه بشفـاكـا
وكــذا حبـيـب وابــن عـفـر بعـدمـا جـرحـا شفيتهـمـا بلـمـس يـداكـا
و علـي مـن رمـد بــه داويـتـه فــي خيـبـر فشـفـى بطبـيـب لمـاكـا
وسألـت ربـك فـي ابـن جـابـر بعـدمـا أن مــات أحـيـاه وقــد أرضـاكـا
و مسست شاة لأم معبد بعدما ما نشفت فدرت من شفاكـا رقياكـا
و دعوت عـام القحـط ربـك معلنـا فانهـال قطـر السحـب حيـن دعاكـا
ودعـوت كـل الخلـق فانقـادوا الــى دعــواك طـوعـا سامعـيـن نـداكـا
و خفضت دين الكفـر يـا علـم الهـدى ورفعـت دينـك فاستقـام هناكـا
أعداك عادو في القليب بجمعهـم صرعـى وقـد حرمـوا الرضـا بجفاكـا
فــي يــوم بــدر قــد أتـتـك مـلائـك مــن عـنـد ربــك قاتـلـت أعـداكـا
و الفتـح جـاءك يـوم فتحـك مكـة و النصـر فـي الأحــزاب قــد iiوافـاكـا
هـود و يونـس مـن بهـاك تجمـلا و جمـال يوسـف مـن ضيـاء سناكـا
قــد فـقـت يــا طــه جمـيـع الأنبـيـا طــرا فسبـحـان الــذي أسـراكــا
و الله يـا يسيـن مثلـك لـم يكـن فــي العالمـيـن و حــق مــن نبـاكـا
عـن وصفـك الشعـراء يـا مدثـر عـجـزوا و كـلـوا عــن صـفـات عـلاكـا
انجيل عيسـى قـد أتـى بـك مخبـرا و لنـا الكتـاب أتـى بمـدح حلاكـا
مـاذا يقـول المادحـون ومـا عسـى أن تجمـع الكتَـاب مــن معنـاكـا؟!
و الله لــو أنَ الـبـحـار مـدادهــم و الـشـعـب أقـــلام جـعـلـن لـذاكــا
لــم تـقـدر الثـقـلان تجـمـع نــزره أبــدا و مــا اسطـاعـوا لــه ادراكــا
بــك لــي فــؤاد مـغـرم يــا سـيـدي و حشـاشـة محـشـوة بـهـواكـا
فــاذا سـكـتُ ففـيـك صمـتـي كـلـه و اذا نـطـقـت فـمـادحـا علـيـاكـا
و اذا سـمـعـت فـعـنـك قـــولا طـيـبـا و اذا نـظــرت فـمــا أرى الاَكـــا
يـا مالكـي كـن شافعـي فـي فاقتـي انـيِ فقيـر فـي الـورى لغنـاكـا
يـا أكـرم الثقليـن يـا كنـز الغنـى جـد لـي بجـودك و ارضنـي برضـاكـا
أنـا طامـع بالجـود منـك و لـم يكـن لأبـي حنيفـة فـي الأنـام سـواكـا
فعسـاك تشفـع فـيـه عـنـد حسـابـه فلـقـد غــدا متمسـكـا بعـراكـا
فلأنـت أكـرم شافـع و مشـفـع ومــن التـجـى بحـمـاك نــال رضـاكـا
فاجعل قراى شفاعة لي في غد فعسى أرى في الحشر تحت لواكا
صلـى عليـك الله يـا علـم الـهـدى مــا حــنَ مشـتـاق الــى مثـواكـا
و علـى صحابتـك الـكـرام جميعـهـم و التَابعـيـن و كــلَ مــن والاكــا
كتب أبو حنيفه هذه القصيدة ليتقرب بها من رسول الله صلى الله عليه و سلم، و لينشدها بين يديه في أثناء زيارته ، و لم يطلع عليها أحد.
فلما وصل الى المدينة المنورة، سمع المؤذن ينشدها على المئذنة،! فعجب من ذلك و انتظر المؤذن.
فسأله: لمن هذه القصيدة؟!.
قال :لأبي حنيفة.
قال: أتعرفه؟.
قال: لا.
قال: و عمن أخذتها؟!.
قال: في رؤياي أنشدها بين يدي المصطفى صلى الله عليه و سلم، فحفظتها و ناجيته بها على المئذنة.
فدمعت عينا أبي حنيفة
Friday, January 22
عامان من التدوين
Monday, January 4
صباح ومسا.....شي ما بينتسى
لم يكن لسكان ذلك الشارع شغل شاغل سوى الحديث عنهما، وكلاهما في الحقيقة يستحقان، فهي فاتنة ذلك الشارع التي طالما حلم بها الكثير من قاطنيه، أما هو فهو شاب مختلف ترسخت فيه الرجولة والشهامة منذ نعومة أظافره، وعلى الرغم من أن كليهما حظى بحظاً وفيراً من الهمس واللمز والقيل والقال إلا أنه أبداً لم يجمعهما حديث واحد، ولعل ذلك لأنهما مختلفين في كل شئ، فجيهان ذات العشرين ربيعاً تقدر جيداً أنها جميلة وهو ما جعلها تبتعد عن مجارات شباب الجيران أو زملائها في الجامعة، مما جعلها في أعينهم قديسة بريئة وبالرغم من أن حقيقة نيتها لم تكن كذلك إلا أنهم جعلوها مثلاً يحتذى به بين الرائح والآت، ولم يخطر ببالهم ولو لوهلة أن تمنعها لأنها تنتقصهم لا شئ غير ذلك وأن فارس أحلامها من المستحيل أن يكون واحداً من بين هؤلاء فهي أكبر وأكثر منهم بكثير، وكان ذلك الشعور يزيد عندما تقف أمام مرآتها ثم تنظر من شرفة شقتهما التي تعتلي عمارتهم الشاهقة الفاخرة .
أما حازم وهو طبيب في مقتبل العمر ملامحه لا تخلو من الوسامة إلا أن الجدية تغلب عليها، يحبه الجميع لكنه قليل الكلام معهم، كان موضع الدهشة والإستنكار فعلى الرغم من جديته الشديدة، وانغماسه في دراساته وسط روائح البنج والعقاقير إلا أنه ذو شخصية لطيفة حالمة يفتقدها الكثير من شباب ذلك الجيل.
الشئ الوحيد الذي كان يجمع سيرة كليهما أنهما يقطنان نفس العمارة الشاهقة، مع الفارق أن أهل جيهان امتلكوا هذه الشقة بأموالهم الطائلة التي دائما يحسدهم عليها الجميع ،أما حازم فقد كانت هذه الشقة الإرث الوحيد من عمه الذي توفى قريباً، إلا أن ذلك لا ينفي مكانة عائلته المرموقة. ونعود للعمارة فالمدهش فيها ليس فقط فخامتها بل أيضاً تصميمها فهو تصميماً غريباً، يرجع إلى طراز قديم جداً يحاكي طراز الخلافات الإسلامية القديمة لبيوتهم الصغيرة آن ذاك ، فهي مجوفة من الداخل وذلك التجويف لم يكن مجرد منور إنما كان حديقة صغيرة يرتادها أطفال العمارة من حين إلى حين وتقف السيدات في الشبابيك والمنافذ يراقبونهم بشغف واستمتاع وهم يلعبون في الأسفل، وفي الأعلى حيث شباك الغرفة الآخر التي تسكنها أميرة تلك الشارع، تداعبه الستائر ذات الألوان الصارخة، وفي الجهة الأخرى شباك آخر ينغص عليها حياتها حين تنبعث منه رائحة الفورمالين التي تغطي على عطرالياسمين الذي يفوح من غرفتها.
أما الحين الآخر فتنبعث منه نغمات غير مفسرة لجيهان تسمعها وعندما تقترب لاتتورع جيهان عن خلع نعليها وفك ضفائرها وترقص على هذه الأنغام حافية، لم يكن أحد يعلم انه هناك شئ آحر يجمع بين حازم وجيهان، وتمر الأيام ولا تستطيع جيهان أن تميز النغمات، ولا يستطيع حازم أن يتخيل سوى خيالات ما وراء الستار.
وفي يوم العيد وكعادة جميع الأسر يتجمع الأهل والأصدقاء، أصر الدكتور ابراهيم خال جيهان أن يكون التجمع في فلتهم ليسهل أمر الشي في الهواء الطلق، تدخل جيهان حيث حشدا كبيراً لم تتخيل أن تجده، أفأفت في داخلها " كده ياخالو" فهي تكره الأماكن المكتظة بالبشر، جلست في أبعد كرسي عن الأعين متذمرة لم يقطع تذمرها سوى غضبها عندما اقترب خالها العزيز يعرفها على كل من هب ودب على حد تعبيرها.
لم يأت لمخيلتها لحظة أن أحد من هب ودب هو صاحب النغمات، جيهان أقدم لك الدكتور حازم واحد من أنبغ تلاميذي، حازم أقدم لك جيهان بنتي اللي ربنا عوضني بها مع ولادي الصبيان عشان أنا مجبتش بنات على فكرة يا جيهان دكتور حازم ساكن في نفس عمارتكم، فيسألها عن الطابق التي تسكن فيه وهو مندهش من القدر فترد بابتسامة ممتعضة الأخير، فيرد الخال إيه ده إنتو نفس الدور سبحان الله وينصرف إلى المدعوين تاركاً حازم لارتباكه ولسان حاله إنها الستارة، أما هي فقد خيم الصمت المكان ولم تعد تسمع سوى النغمات الغير مفسرة التي اعتادت سماعها من نافذته.
وكعادة كل قصة يجب أن يكون لفتاتها فارس، وقد كان تطورت العلاقة بسرعة البرق، وأصبح يجمعهما حديث أهل الشارع، فهي الأميرة التي حازت بقلب الأمير.
وبالرغم حبه الشديد لها إلا أنها كانت شغوفة بجمالها الذي يفتقد الرومانسية أكثر منه وهو ما يتنافى مع طبيعته وطموحه في فتاة أحلامه، طالما استهزأت من فيروز التي يسمعها ليلاً ونهاراً ونسيت أنها كثيراً ما رقصت عليها.
أما هو فبين الحين والآخر تضيق به الدنيا على رحبها من أفعالها، ولكنه في النهاية يحبها كما هي الأخرى ولكن لكل منهم طريقته الخاصة، يحاول أن يقربها منه وأن يهدهد مشاعرها ويذكرها بأيام ما قبل معرفتهما وكيف أن أحد أحلامه التي لم يفهمها سوى عندما تعرف عليها أن يعرف من صاحبة خيال الظل. فتأبى وتقول له معنفة بليز خليك في فيروز بتاعتك أنا ورايا شوبنج.
وكانت هي الأخرى تحاول أن تغير فيه، وتجعله شاب كوول كما تقول وينسى خرافات الحب والهيام لأن ببساطة جارت عليها الأيام.
كانت تعلم أن حبه لها مفرط وأنه أصبح كالخاتم في اصبعها، وكثيراً ما كانت تقول لأصحابها الذين صدموا في الحب والزواج ووصفوه بالطوق الذي يقيد صاحبه ان حب حازم لها كالقلادة وبعكس الجميع فإن رقبتها هي التي تحليها ولها أن تلبسها وقتما تشاء وتخلعها وقتما تشاء، ولكن لم يخطر ببالها يوماً أن القلادة قد تنفرط لتسقط فيلملمها من يقدر قيمتها.
وبالفعل قد حدث فقد جاءت لحازم بعثة لمدة ليست بالطويلة طلب منها أن تتزوجه وترافقه رفضت و خيرته بين أن يسافر ثم يتزوجا حينما يعود أو أن يرفض البعثة تماماً وظلت تتباهي بين صديقاتها أنه لن يطيق بعدها وأنه سوف يفضلها لأنه وإن كانت في البعثة مستقبله فخطيبته هي الحاضر والماضي والمستقبل وأي مجنون لا يعقل ذلك، حتى جاء اليوم الذي سافر فيه ولم يودعها أو حتي يخبرها، كانت الصدمة قوية لم تتخيلها ولم تتحملها أغلقت عليها باب غرفتها و سكرت شباكها الخلفي تنعي حظها تارة وتصبر نفسها تارة بإنه مايستاهالش وإنها تستاهل سيد سيده وده غلطتها إنها وافقت عليه من الأول، ويختفي حازم وترحل الجميلة من المنطقة إلى حي أكثر رقي وفخامة، ويبقى كليهما بطلا القصة التي تستهوي الجميع الفارس الذي ترك فتاته.
تمر الأيام وتخرج من عزلتها، تعمل في بنك تتغير شخصيتها تقوي علاقاتها وتوسع دائرة معارفها ، ولازال جمالها أحد مشغولاتها الشاغلة الذي يتحاكى عنه قريناتها متعجبين لتأخرها في الزواج بالرغم من جمالها الطاغي وغناها الفاحش، لم يكن أحدهم يعلم أن حازم مازال بطل قصتها التي لم تستطع تغييره أبداً، وفي أحد الأيام وعلى غرار قصص ألف ليلة وليلة يقف حازم في طابور طويـــــــــــــــــــــــــــــل كما كانت تقول له عندما تقدم لخطبتها ولكن هذه المرة كان طابور العملاء في البنك التي تعمل به، تسمرت في مكانها عندما رأته نهرت زميلها ودعته ليأخذ مكانها لأنها متعبة وكان عليه أن يلحظ ذلك، يتبادلان الأماكن، ترفع الجريدة، تمثل الإنهماك بالقراءة كالمخبرين، وعيناها تبحث عنه وسط الكلمات وبين الصفحات، يراها حازم ولكنه لم يعد يأبه بوجودها كما كان ، يقول في نفسه ما زالت متعجرفة لم تغيرها الأيام، تلمح يديه فارغة بلا دبلة تبتسم، وتفكر للحظة يأخذها غرورها! إنه لم ينساني بعد، أترى هل لاحظ وجودي؟ علي أن أرحب به علـه...... ترفع رأسها هه لقد انصرف! هذه المرة علي أن ألحق به.......تركض ولكنها لا تدرك سوى نغمات بعيدة تأتي من سيارته الفارهة لا إنت حبيبي ولا ربينا سوى تعود إلى مكتبها وهي تندن إنت الأساسي وبحبك بالأساس كيفك إنت؟ ولكن تبقى باقي الكلمات في ذهنها ناقصة مشوشة كما كانت من قبل، ومجدداً هاهي جيهان حديث أصداقائها في العمل متسائلين عن الفارس المجهول الذي غاب مع الريح، وسر همهاتها الغير مفهومة، فردت عليهم مستنكرة بأنها لا تعرفه وأنه مجرد شبيه لجار لهم كان يعنفها عندما ترتفع صوت الأغاني من غرفتها وتكمل ضاحكة، أصله مكانش ليه في الرومانسية وأصلي بحب فيروز طول عمري وبسمعها صباح ومسا، فترد احدى عجائز الفرح ساخرة بمقطع آخر من الأغنية تعنيه تماماً....لعل وعسى!