Monday, February 11

خلف قضبان النافذه



السماء رماديه اللون, ملبده بالغيوم, الشمس لا تريد ان تظهر ولو لبعض اللحظات, كأنها قررت الغياب قبل موعدها, الجو ينذر بعاصفه شديده, كل هذا اراه من خلف نافذتي, أتمنى لو انني استطيع الخروج, لأحس بقطرات المطر وهي تتساقط على وجهي ويداي, لتلسعني الرياح البارده عند مرورها علىِ, لأتنفس هواء الشتاء, وأشم رائحه الارض المبلله.

أرى الناس من خلف نافذتي يهربون من الامطار, يمشون بخطوات سريعه اقرب ما تكون الي الجري,حتى يحتموا من المياه المتساقطه, لم افهم يوما لما يفعل الناس هذا, لاني كنت دوما احب ان اقف تحت المطر, اتذكر ذلك اليوم الذي سرت فيه وحدي على النيل وكان الوقت ظهرا كاليوم, والسماء كانت ترعد تبرق, والامطار, تسيل ولا احد يعلم متى ستتوقف, كان كل من يمر الى جواري ينظر اليِ كأنني مجنونه, لم اكن اعلم حينها ماذا سيحدث, او على الاحرى لم اكن اكترث, وظللت ما يقرب من ساعتين أمشي والمطر يهطل.... كيف لي ان انسى يوما كهذا.

الان اتمنى لو انني اخرج يدي من النافذه لاحس ولو ببعض القطرات, لاعيد بها اياما من عمري ذهبت مع الامس, كأي يوم أعيشه سيذهب الى امسه, حتى تنتهي ايامي وانا ها هنا لا افعل شيئا غير التحسر على ما فات.

1 comment:

Anonymous said...

أيامنا التي مضت لن تعود. لكن أيّامنا القادمة ملك لنا...لن ينفع التحسر. فان أمطرت أخرجي و لا تكتفي بالنظر من خلف قضبان نافذة