Wednesday, February 20

كنت ابحث



ألبومات صوري, دفتر أرقام صديقاتي, أو حتى الايميلات القديمه, كل هذه الاشياء ألجأ اليها عندما يضيق بي حاضري, ولا اعلم الى اين سيأخذني مستقبلي.

أبحث عن لقطه سعادة عشتها, او رقم صديقه قديمه احببتها في الله ولم اكلمها منذ زمن, غالبا ما كنت ارفع سماعه الهاتف واكرر تلك الارقام التي كانت محفورة على اصبعي من كثرة الاتصال بها, ولكن بعد هذه المده لا اعلم ان ظلت هي نفس الصديقه, ام فعل بها الزمن ما فعله بالجميع.

أمضيت ساعات أقلب في ذكرياتي لعلي اجد بينها لحظات من الامل كي تساعدني على المضي, بعد ان فشلت في ايجاد تلك اللحظات في حاضري, ولكن كل هذا قد باء بالفشل, علّ حاجتي اكثر بكثير مما حصلت عليه بالفعل.

لم يعد أمامي سوى حل واحد, ان اخرج نفسي من هذا الاحساس حتى لا انتقل من البحث عن امل الى البحث عن الكآبه, فتحت التلفزيوأخذت اتنقل من روتانا كليب الى مزيكا فزووم, حتى وجدتها, أكثر الاغاني صخبا -بالطبع كانت لحكيم- وأخذت اقفز واغني وارقص, وبدأت الابتسامه تشق طريقها على وجهي, حتى تحولت الى ضحكات.

رن جرس الهاتف قاطعا كل هذه الضوضاء التي احدثتها وحدي, أخفضت صوت الهاتف وجلست,حاولت ان تبقى الابتسامه كما هي حتى يحس بها ايا من كان على الهاتف.

ألو........... ازيك عامله ايه.......أصلي مبسوطه شويه.

اخذنا نتحدث ونسيت تماما ما كنت افعله, واكتشفت أنني لم أكن ابحث عن امل, بل كنت ابحث عن ونيس, فقد كنت اعاني من الوحده.

No comments: